تتعاون العديد من المسميات الوظيفية التخصصية في تصميم تجربة المستخدم لتحقيق هدف واحد وهو تقديم تجربة مريحة ومثالية للمستخدم. حيث أن لكل فرد من أفراد الفريق له دور محدد يسهم في هذه العملية الإبداعية المتكاملة.
فمثلا نبدأ بمصمم التفاعل: حيث يعمل على بناء جسور بين المستخدم والمنتج، يمثل مصمم التفاعل العقل المدبر وراء كل حركة أو خطوة يقوم بها المستخدم أثناء استخدام المنتج. عندما يضغط المستخدم على زر معين، يكون السؤال الذي يتبادر إلى ذهن المصمم هو: ماذا سيحدث بعد ذلك؟ يحرص مصمم التفاعل على تصميم خطوات بسيطة وواضحة، تسهّل على المستخدم إكمال مهماته بسرعة وسلاسة. يعمل هذا المصمم على ترتيب عناصر التصميم بشكل يسهل الوصول إليها، مع التركيز على جعل المنتج سهل الاستخدام، معتمدًا على دراسة احتياجات المستخدم بدلاً من الانشغال بالمظهر الخارجي فقط.
مصمم الجرافيك: يعنى بجمالية التصميم في أبهى صورها على الجانب البصري، يتولى مصمم الجرافيك مهمة تحويل التصميم إلى تحفة فنية تأسر العيون. يبدأ التفكير بسؤال: ما هي الألوان والخطوط المناسبة لهذا المنتج؟ ويعمل على خلق نمط بصري متناسق يعبر عن هوية المنتج أو العلامة التجارية. يهدف إلى إبهار المستخدمين بتصميمات مبتكرة تجعل تجربة التصفح ممتعة وجذابة، وتحفزهم على استكشاف المزيد.
مصمم التحريك: مهمته تحويل التصميم الثابت إلى متحرك وحيوي بينما يميل التصميم التقليدي إلى الثبات، حيث يضيف مصمم التحريك لمسته السحرية من خلال استخدام الرسوم المتحركة التي تجعل التفاعل ديناميكياً وسلساً. من الانتقالات بين الصفحات إلى الحركات التي تبرز خصائص المنتج، يسأل هذا المصمم عادةً: كيف يمكننا إظهار التفاعل بشكل مميز؟ الهدف هو جذب انتباه المستخدمين وجعل التجربة أكثر تفاعلية وعصرية.
مصمم الواقع الافتراضي: يحاول خلق عوالم افتراضية بالتزامن مع التطور السريع للتكنولوجيا، إذ يقدم مصمم الواقع الافتراضي تجارب ثلاثية الأبعاد تأخذ المستخدم إلى مستوى جديد من التفاعل. يعمل على إنشاء بيئات افتراضية تراعي أدقّ التفاصيل، مثل الإضاءة والصوت، مع ضمان ألا تسبب التجربة أي شعور بعدم الراحة مثل دوار الحركة. حيث يسأل دائماً: كيف نصمم تجربة مريحة ومثيرة في الوقت ذاته؟
باحث تجربة المستخدم: وهو العين التي ترى كل شيء، حيث يقوم باحث تجربة المستخدم بدور المحلل الذي يسعى لفهم احتياجات المستخدم ومشكلاته. يبدأ عمله بالأسئلة: ما هي التحديات التي يواجهها المستخدم؟ هل التصميم الحالي سهل الاستخدام؟ يجمع البيانات من التجارب الميدانية والاستطلاعات، ليقدم رؤى عميقة تساعد في تحسين التصميم وتلبية تطلعات المستخدمين.
كاتب تجربة المستخدم: يكتب الكلمات التي تصنع الفارق في عالم تجربة المستخدم، لا تقتصر الأهمية على التصميم البصري فحسب، بل للكلمات دور محوري أيضاً. يعمل كاتب تجربة المستخدم على اختيار العبارات والنصوص بعناية، سواء كانت توجيهات على الأزرار أو رسائل التطبيق. يتساءل دائماً: ما هي الكلمات التي ستوضح الفكرة بأبسط طريقة؟ الهدف هو تقديم محتوى يسهل فهمه لجميع المستخدمين.
مدير مشروع تجربة المستخدم: وهو قائد الأوركسترا كلها، يتعاون مع فريق تجربة المستخدم بأكمله لتحقيق الأهداف. يركز على التخطيط والتنظيم، مع ضمان تحقيق تواصل فعال بين مختلف التخصصات. يسأل نفسه: كيف يمكننا تحسين إدارة العمليات مع الحفاظ على جودة تجربة المستخدم؟ دوره الأساسي هو الحفاظ على انسجام الرؤية طوال مراحل المشروع.
مهندس تجربة المستخدم: ربط التصميم بالتكنولوجيا يقع على عاتق مهندس تجربة المستخدم تحويل التصميم النظري إلى منتج حقيقي. من اختيار الأدوات البرمجية المناسبة إلى تنفيذ النسخة الأولى من التطبيق، يتساءل دائماً: كيف نحصل على نتيجة متطابقة مع التصميم؟ يجمع بين مهارات التصميم والبرمجة لتقديم منتج نهائي يلبّي توقعات المستخدمين.
مصمم المحادثة: الإبداع في التواصل الرقمي في عصر المساعدات الافتراضية، يعمل مصمم المحادثة على ابتكار حوارات طبيعية وسلسة. يفكر في تفاصيل مثل نبرة التخاطب واللغة المستخدمة، ويتساءل: هل يبدو المساعد الافتراضي جذاباً وحقيقياً؟ الهدف هو خلق تجربة تواصل ممتعة وفعالة بين المستخدم والنظام.
وفي الختام كل عضو في فريق تصميم تجربة المستخدم له دور أساسي في تقديم منتج متكامل يخدم المستخدمين بشكل فريد. عند اجتماع هذه التخصصات معاً، يتحول المنتج إلى تجربة مبهرة تجسّد الإبداع والابتكار.
المصدر: Google UX design professional certificate